Turkey and the mission of filling the Iranian military vacuum in Syria
يرى الباحث في مركز عمران للدراسات محسن المصطفى أن التوسع العسكري التركي في سوريا لم يعد مجرد تكهنات، بل هو خطوات عملية قيد التنفيذ، حيث تسعى أنقرة لتعزيز حضورها عبر تمدد القواعد العسكرية، وزيادة وجود الضباط الأتراك في مراكز التدريب، إضافة إلى عمليات تسليح جديدة للجيش السوري الجديد. ومع ذلك، فإن نجاح هذا التوسع يعتمد على مدى تقبل القوى الإقليمية والدولية لهذا الدور، وعلى إمكانية التوصل إلى تفاهمات مع روسيا والولايات المتحدة، فضلاً عن التحديات المحتملة داخل سوريا.
من جهة أخرى، يوضح المصطفى أن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء أي تحرك عسكري تركي قد يؤدي إلى فرض حماية جوية للأجواء السورية، مما قد يحد من حرية عملياتها العسكرية. كما أن توسع النفوذ التركي قد يجبر تل أبيب على إعادة حساباتها الإستراتيجية، خاصة إذا حدث تنسيق تركي روسي يفرض معادلات جديدة على الأرض. ولا يقتصر الدور التركي على البعد الأمني فقط، بل يمتد إلى تعزيز نفوذها الإقليمي بأسلوب يعتمد على الحماية والبناء، ما يجعلها بديلاً محتملاً لإيران في سوريا، وهو ما يعكس تراجع نفوذ طهران في دمشق بشكل نهائي.