“إعادة هيكلة داخل نظام مغلق”.. ما الذي يريده بشار الأسد؟

“Restructuring within a closed system”.. what does Bashar al-Assad want
Icon from Carbon by IBM - undefined

يرى محسن المصطفى أن إعادة الهيكلة الأمنية التي أعلن عنها النظام السوري لا علاقة لها بالمبادرات العربية، موضحًا أن دمشق لا تسمح لأي طرف خارجي بالتدخل في هياكلها الأمنية. ويعتبر أن هذه التغييرات تأتي في سياق طبيعي لأي نظام مرّ بحالة صراع، حيث يسعى لاحقًا إلى مراجعة نقاط القوة والضعف التي ظهرت على مدى سنوات.

ويشير المصطفى إلى أن النظام ربما يستغل دعوات الإصلاح المطروحة عربيًا وغربيًا لرسم صورة مناسبة له، تتيح له ضبط الشارع بإحكام أكبر، لكن دون أن تمس جوهر بنيته الأمنية أو طريقة إدارته. فالتغييرات التي يجريها الأسد تبقى شكلية، والوجوه الأمنية الجديدة لا تختلف عن القديمة من حيث المنهجية والأداء. كما يرى أن تعزيز موقع “حزب البعث” في هذه المرحلة هو جزء من مخطط النظام، إذ يعتمد عليه كأداة سياسية تمنحه غطاءً وشكلًا حزبيًا يخفي طبيعته الطائفية. وبذلك يستخدم الحزب كواجهة تعبئة وسيطرة، بدلًا من القيام بإصلاح سياسي حقيقي أو فتح المجال لتغييرات بنيوية في السلطة.

نشر في:
Image2024-01-30