الأسد “يغيّر دماء جيشه”.. لماذا الآن؟

Assad “changes the blood of his army”.. why now
Icon from Carbon by IBM - undefined

وجهة نظر الباحث المتخصص بالعلاقات العسكرية المدنية بمركز “عمران”، محسن المصطفى فإن النظام السوري يسعى لاستقطاب المتطوعين لـ”تشكيل كتلة صلبة داخل الجيش”. وتعتمد هذه “الكتلة الصلبة” على الأفراد المتطوعين الذين يتمتعون بولاء أكبر للنظام مقارنة بالمجندين من الخدمة الإلزامية، والذين يُنظر إليهم على أنهم أقل موثوقية بسبب الانقسامات الاجتماعية والطائفية، وفق حديث الباحث لموقع “الحرة”.

ويضيف في المقابل أن “تسريح دفعات من الخدمة الاحتياطية والإلزامية يأتي كجزء من هذه الاستراتيجية لتخفيف الأعباء على بعض القطاعات المدنية”، وفي “محاولة لتخفيف موجات اللجوء في ظل هجرة العديد من الشباب هربا من الخدمة الطويلة، ناهيك عن الأسباب الأخرى للجوء والهجرة”. وفي حين لا تبدو ملامح قريبة للشكل الذي سيكون عليه ذاك “الجيش” يعتقد الباحث السوري المصطفى أن الهدف من وراء ذلك يعني “تشكيل قوة عسكرية مكونة من أفراد يتمتعون بولاء أكبر، ومهارات عالية، ومزايا مالية مشجعة، مما يتيح للنظام تعزيز قبضته العسكرية والأمنية بشكل أكثر فعالية”.

المصطفى يوضح أن “كلمة جيش احترافي كلمة كبيرة جدا على جيش نظام الأسد”. ويقول إن “المعيار الأساسي بداخله الولاء وليس الاحترافية، ولكن يُطلق مصطلح (الاحترافي) عادة على الجيوش القائمة على التطوع”. مع ذلك، لا يعني ما سبق أن جيش النظام بشكله المستقبلي “لن يتدرب أو يستخدم تكتيكات جديدة، ولكنه سيكون أقل بكثير من مواجهة قوة عسكرية منظمة أو جيش آخر، بمقابل فعالية تدميرية عالية في مواجهة الشعب السوري”، بحسب الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”.

نشر في:
Image2024-09-13