بعد الضربات الإسرائيلية.. ما هي فرص بناء جيش جديد في سوريا؟

After the Israeli strikes.. what are the prospects of building a new army in Syria?
Icon from Carbon by IBM - undefined

يؤكد الباحث السوري في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، محسن المصطفى، في حديثه لموقع “الحرة” أنه “من ناحية القدرة اللوجستية من الأكيد أنها تحتاج سنوات طويلة، فالدولة بحاجة لأموال طائلة لإعادة بناء القدرات العسكرية السورية عن جديد وبحاجة لدول تقبل بتزويد سوريا (بالأسلحة) والعمل على استمرار تطوير هذه الأسلحة بشكل مستدام”.

وأوضح المصطفى، أن “أغلب الأسلحة التي دمرتها إسرائيل لم تكن لتصمد أمامها بأي حرب مقبلة، وهذه الأسلحة أغلب ما تكون خردة، فنظام الأسد لم يعمل على تطوير الجيش منذ سنوات طويلة حتى قبل بداية الثورة في عام 2011”. وقال إنه “في الواقع، لا تبدو أولوية بناء جيش واضحة لدى الحكومة الجديدة، فالأولوية اليوم هي لبسط الأمن وتقديم الخدمات، وإعادة فرض السيطرة على كامل الأراضي السورية، ولكن يمكن تفعيل مسار مواز لما سبق عبر خطوات أولية لإعادة بناء الجيش بهدوء، حاليا، وبحسب ما أفاد به قائد العمليات، أحمد الشرع، هو العمل على حل الأجهزة الأمنية أما الجيش السابق لم يتم الحديث عنه بشكل موسع وكل ما تم الحديث عنه هو في إطار الإيحاءات حول المؤسسة العسكرية”.

وتابع “منذ عدة أيام تم منح عناصر الجيش في الخدمة الإلزامية عفوا عاما، بالتزامن مع منحهم بطاقات لعدم التعرض لهم حتى حين، ولم يتم الحديث عن مصير المتطوعين. في حين أن الهيكلية الجديدة قد تخضع لمناقشات طويلة لإقرارها، خصوصاً أن الفصائل العسكرية تختلف تماما عن هيكلية جيش منظم، وسيظهر سؤال جوهري لاحقا، هل سيكون التوجه لبناء جيش احترافي قائم على المتطوعين؟، أم إعادة تفعيل الخدمة الإلزامية بطريقة مختلفة عما كانت عليه؟”. وشدد على أن “الأولويات مختلفة والتحديات جمة خصوصا أن نظام الأسد دمر البنية التحتية السورية بشكل شبه كامل، وأكملت إسرائيل تدمير البنية والقدرات العسكرية”.

نشر في:
Image2024-12-12