التصعيد الإسرائيلي ضد سوريا.. الأهداف والمآلات
إلى جانب إرسال رسالة لتركيا تهدف “إسرائيل” من عملياتها إلى تدمير ما تبقى من البنية العسكرية السورية بشكل كامل، وهذا ما ذهب إليه محسن المصطفى الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، مضيفاً في تصريح لـ”الخليج أونلاين”:
- “إسرائيل” تقوم بتدمير البنية التحتية العسكرية بشكل كامل في المنطقة العازلة، والتوسع في درعا، كما هاجمت مناطق في ريف دمشق، وقصفت مطار حماة العسكري، وقاعدة “T-4” في ريف حمص.
- “إسرائيل” تقوم بتدمير الأهداف القليلة المتبقية في سوريا، بعد حملة القصف المسعورة التي قامت بها بعد سقوط نظام الأسد، بحيث يصبح من الصعب إعادة تأهيلها.
- تريد تل أبيب ضمان ألا يعود الجيش السوري إلى جنوب سوريا، ومن ثم خلق منطقة خالية من السلاح.
- الخيار الدبلوماسي هو المطروح حالياً أمام الحكومة السورية، وهذا ما يفسر أن وزارة الخارجية هي من تقوم بالتعليق على الأحداث، وليس وزارة الدفاع، التي يفترض أن تصدر بيانات حول ما يحدث.
- الخيار الدبلوماسي مطروح، لكن الخيار العسكري بمفهومه العام غير مطروح.
- لكن ربما يتم تزويد بعض المقاتلين من أبناء المناطق الموجودة في القنيطرة ودرعا بمضادات أرض جو قصيرة المدى محمولة على الكتف، بحيث يتم إسقاط المروحيات الإسرائيلية التي تطير على ارتفاع مقبول.
- هذا الأمر سيشكل ضغطاً أكبر على “إسرائيل”، وسيدفعها إلى إعادة النظر في تحركاتها.
- قد لا تستجيب “إسرائيل” لأي ضغوطات دبلوماسية أو سياسية، لأنها تنفذ أجندة مرتبطة بأمنها القومي، حسب زعمها.
- من المتوقع أن تدخل روسيا كوسيط بين دمشق وتل أبيب، بحيث تضمن هي الحدود بوضعها السابق.
- لكن هذا سيشكل ضغطاً على الحكومة الجديدة؛ لأنها ستضطر لأن تعطي مقابلاً لروسيا كي تقوم بهذا الدور.
- يبدو أن “إسرائيل” مصرة على ضرب الاستقرار في المنطقة، وإرباك الحكومة السورية الجديدة.
- كما أن نتنياهو يصدر الأزمات نحو الخارج، ويستمر في الحروب بهدف كسب معركة الداخل.
- الأمور تبدو معقدة أكثر، خصوصاً أن الأمريكيين قالوا إنهم لا علاقة لهم بما يحدث في سوريا، وهذا تنصل واضح من المسؤولية.
- من المتوقع أن يستمر الضغط الإسرائيلي على سوريا لفترة أطول؛ لأن “إسرائيل” دمرت البنية التحتية العسكرية في القنيطرة، وجرفت الأشجار والمواقع العسكرية بشكل كامل.
- عندما وجدت “إسرائيل” أنه ليس هناك رد بشكل مباشر من الإدارة السورية بدأت توسع هذه المنطقة الجنوبية، ثم دخلت في العمق بشكل أكبر.
- لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تصل “إسرائيل”، كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت لدى الإدارة السورية الجديدة خطة لمواجهة هذا التصعيد، سواءً على الصعيد الدبلوماسي، أو العسكري.
